معتقدات خاطئة تسبّب فشل الحمية الغذائيّة

ثمّة معتقدات رياضيّة وغذائيّة خاطئة، يحذّر خبراء اللياقة البدنيّة والصّحة منها، تشمل:
حمّامات البخار والساونا تذيب شحوم الجسم وتساعد على إنقاص الوزن بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة: يؤكّد الباحثون أنّه ينتج عن حمّامات البخار أو الساونا نقص في كميّة السوائل في الجسم نتيجة التعرّق الشديد، ولكنّه سرعان ما يعود الشّخص إلى وزنه الطبيعيّ بمجرّد تناول الماء أو أيّ سوائل أخرى؛ لذا نبدأها بالتمارين الرياضيّة الأخرى.
من الأفضل تناول البروتين والانقطاع عن الكربوهيدرات: يحذّر خبراء في "هيئة الغذاء الأميركيّة" من الإسراف في تناول البروتين، إذ تحتوي أنواع معيّنة منه (اللحوم الحمراء مثالاً) على سعرات حراريّة عالية ودهون إضافيّة، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل الشروع بإنقاص الوزن لتحديد نوعيّة الطعام المناسبة لاحتياجات الجسم من حيث الطاقة والغذاء.
شرب المنبّهات ضروريّ لممارسة الرياضة: ممّا لا شكّ فيه أنّ المشروبات المنبّهة (الشاي والقهوة) تنشّط الجهاز العصبيّ؛ فمادة الكافيين التي تحتويها تسهّل استخدام الدّهون المختزنة في الجسم للحصول على الطاقة، ما يجعل منها وسيلة فعّالة في تحسين الأداء الرياضيّ ومضاعفة القدرة على التحمّل، من خلال زيادة مستويات الحموض الدهنيّة الحرّة في الدم، التي تستعمل كمصدر للطاقة، الأمر الذي يحافظ على مخزون الجسم من "الغليكوجين". وبرغم ذلك، تتداخل الجرعات الزائدة من الكافيين في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، بما يؤثر سلباً على سلامة العظام، كما تسبّب سوء امتصاص الحديد، وتدرّ البول، ما قد يُصيب بالجفاف.
الرياضة تزيد الشهية: يؤكّد خبراء الصحّة في عيادات "مايو كلينيك" في بريطانيا أنّ معدّل الشهيّة يزداد خلال الأسابيع الأولى من بدء ممارسة الرياضة، ولكنّها ما تلبث أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل. فهي تحدّ من التوق إلى تناول الأطعمة الدهنيّة وتزيد من احتمال تناول الكربوهيدرات، التي تحتوي على سعرات أقلّ من الدّهون، بالإضافة إلى أنّ التمرين المنتظم يحافظ على مستوى الشهيّة ثابتاً.
الرياضة لا تنقص الوزن: يعتقد كثيرون أنّ الرياضة لا تنقص الوزن بسبب عدم وجود تغييرات ملموسة قد تطرأ على الوزن بعد فترة من الانتظام عليها، إلا أنّ خبراء اللياقة يؤكّدون أنّها تعيد تشكيل الجسم، فتذيب الدّهون، وتعيد بناء الكتلة العضليّة فيه، ما يجعل عمليّة إنقاص الوزن غير ملحوظة. لذا، يُنصح بعدم اتّخاذ الميزان كمقياس لإنقاص الوزن والقيام بقياس الخصر بالسنتيمترات كلّ فترة لملاحظة الفارق.