الفواكه وشهر الصيام

اولا: الموز
الموز من الفواكه اللذيذة التي يجب ألا تغيب عن مائدتك في شهر رمضان، فهو مصدر للألياف الغذائية والبوتاسيوم وفيتامين "ج"، كما أنه خالٍ من الكو
ليسترول ومنخفض للغاية في الدهون، وهو يصلح للتحلية، سواء بأكله مباشرة أو في سلطة الفواكه أو مخفوقا في "كوكتيل"، أو فتّة "المعصوب". ولكن انتبه إلى محتوى الأخيرة من السعرات الحرارية.
وفي برامج التلفزيون وأفلام الكرتون كثيرا ما يقدم الموز بصفته فاكهة محببة لدى القرود، وقد يكون تفسير هذا الأمر أنه عادة ما ينمو في الأجواء الحارة الرطبة، والتي تعيش فيها القردة، كما أنه حلو المذاق وسهل التقشير. ومع ذلك فإن صورة الموز هذه يجب ألا تنفرك منه، فهو به الكثير من الفوائد.
وتحتوي حبة الموز الصغيرة على ستين سعرا حراريا، بالإضافة للألياف والبوتاسيوم وفيتامين "ج". وهو متماسك القوام مما يجعله مثاليا للهرس أو الخفق مع عصائر أخرى، كما أن طراوته تجعله يدغدغ براعم التذوق لديك بصورة أشهى من الحلويات غير الصحية الأخرى مثل الكاتو.
وهناك عدة طرق للاستمتاع بالموز في رمضان، منها:
- كوكتيل الموز مع الحليب، وينصح باستعمال الحليب خالي الدسم لتقليل السعرات الحرارية، كما أن هذا المخفوق يصبح غنيا بالكالسيوم بحكم استخدام الحليب.
- كوكتيل الموز مع عصائر الفاكهة، مثل عصير البرتقال أو شرائح المانغا، وإذا كنت ستشرب المخفوق بالمصاصة فاستعمل مصاصة واسعة الفتحة لتسهيل ارتشافه لأنه كثيف القوام. 
- قطّع الموز إلى مكعبات مع أنواع أخرى من الفاكهة مثل الفراولة والأناناس وأعدها على شكل سلطة فواكه.
- لا تضف السكر إلى أي من أطباق أو مشروبات الموز، فهو حلو بطبيعته، والسكر الإضافي سيزيد من السعرات الحرارية ويوفر غذاء لبكتيريا تسوس الأسنان.
- "المعصوب" أو فتة الموز من الحلويات اليمنية الشهيرة، وهو يحضر بفرم الموز مع الخبز على شكل عجينة، ثم مده في طبق وتزيينه بالقشطة والمكسرات والعسل. ومع أن هذا الطبق لذيذ ومفيد، إلا أنه ينصح بالاعتدال فيه لأنه يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية.

ثانيا: البطيخ
البطيخ ذو سعرات حرارية قليلة (أسوشيتد برس)
يشتهر باعة البطيخ في بعض مناطق العالم العربي بمقولة "عالسكين يا بطيخ"، في إشارة إلى أن البائع متأكد من احمرار لُبِّ بطيخه، وبالتالي هو مستعد لقطع أي بطيخة للزبون على ضمانته بأنها حمراء اللون. وإضافة إلى طعمه الشهي، يعتبر البطيخ مصدرا لفيتامين"أ" وفيتامين "ج"، ولذلك عليك أن تجعله رفيقا لك في شهر رمضان.
وإذا كنت قد سئمت شرب الماء والنصائح التي تخبرك بتناوله حتى لا تشعر بالعطش، فالبطيخ خيار مائي جيد، إذ يشكل الماء 90% من وزنه، ولهذا فأنت عندما تأكله فكأنك تشرب ماء، وهذا يعني أنه يشكل على السحور مصدرا ممتازا للسوائل، أما على الإفطار فهو يطفئ العطش.
والبطيخ ذو سعرات حرارية قليلة، إذ يحتوي الكوب المقطع منه على قرابة 45 سعرا حراريا، ولذلك فهو رفيق مثالي لك في رحلتك لضبط وزنك أو تخفيضه، وهو خال من الدهون والكولسترول والصوديوم.
وهناك خلاف كبير حول طريقة اختيار البطيخ، فمنهم من يقول إن عليك حمل حبة البطيخ والضرب عليها لمعرفة ما إذا كانت صلبة من الداخل وبالتالي ناضجة، أو رخوة وبالتالي بيضاء أو معطوبة. ولكن البعض ممن لهم تجارب سيئة مع اختيار البطيخ، قد يفضلون شراءه مقطعا حتى يشاهدوا لون لبه.
ومن طرق تناول البطيخ أكله مع الجبن المالح وخاصة الجبن العكاوي، إذ يكسر البطيخ الملوحة في الجبن ويعطي مذاقا شهيا، وقد يؤكل الجبن عندها مع الخبز أو بدونه. وهذه الوجبة لذيذة تعطي الجسم الكالسيوم، ولكن في شهر رمضان ربما عليك نقع الجبن جيدا حتى تقلل ملوحته، وبالتالي تقلل مخاطر إصابتك بالعطش.