أهمية وجبة السحور للجسم في رمضان

لا تتناسي أهمية السحور لجسمك في رمضان كما يتهاون الكثير من الناس عنها فيقومون للسحور لأجل ارتشاف كأس ماءٍ فقط، رغم ما تعطيه هذه الوجبة من أهميةٍ كبيرةٍ على صحة الإنسان ورغم دورها في المحافظة على نشاط وحيوية الصائم، خصوصاً مع طول ساعات الصيام في هذه الفترة من السنة.

السحور وجبةٌ رئيسيةٌ وضروريةٌ، كالإفطار تماماً لأنها تعين المرء على تحمُّل مشاق الصيام، ولهذه الوجبة المباركة فوائدٌ صحيةٌ تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتُعينه على قضاء نهاره صائماً في نشاطٍ وحيويةٍ، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه فقال: تسحّروا فإن في السحور بركة ، وتتجسد هذه البركة في أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتُنشّطه وتُهوّن عليه الصيام، إضافةً إلى ما فيها من الأجر والثواب بإمتثال هدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وتنبع أهمية السحور لجسمك في رمضان، كونه يمنع الإحساس بالجوع والعطش، كما ينشط تناول السحور الجهاز الهضمي ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام، ويمنع حدوث الإعياء وألم الرأس أثناء نهار رمضان، ويمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات، وللسحور فوائد روحيةٍ كذلك، لكونه يعين العبد المؤمن على طاعة الله، عز وجل، في يومه.

ومن المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى ما قبيل أذان الفجر، حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على إحتمال ساعات الصوم في النهار كما أكدت ذلك السُّنّة، وقد كان أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون، قال: كان أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحورا.

ومن باب الحرص على أهمية السحور لجسمك في رمضان، احرصي على أن تحتوي وجبة السحور على:

- مصدرٍ للنشويات مثل البطاطس، الرز أو الخبز حتى تمدك وعائلتك بالطاقة.

- الحليب أو أحد مشتقاته.

- بضع حباتٍ من التمر حتى تمدك وعائلتك بالطاقة وتمنع العطش.

- كوب من المشروبات الساخنة مثل الشاي أو النعنع أو اليانسون.

- بعض الخضروات مثل البندورة والخيار والبقدونس والنعنع.

- الماء، بحيث يحصل الجسم على الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء (6 أكواب أو أكثر في اليوم)

- يفضل ألا يحتوي السحور على كميةٍ كبيرةٍ من السكر لأن السكر يبعث على الجوع، وألا يحتوي على الكثير من الملح لأنه يبعث على العطش.